في إطار متابعتنا لأوضاع الأندية اللبنانية ولاعبيها والظروف المحيطة بهم، في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها البلد نتيجة العدوان الغاشم، كان لصحيفة "السبورت" الإلكترونية هذا اللقاء مع رئيس نادي الصفاء الرياضي الشيخ رياض عطالله للإطلاع منه على وضع ناديه ولاعبيه وما هي الخطوات المتوقع إتخاذها عقب ختام هذه الحرب.
بداية اللقاء مع الشيخ عطالله، كان حول كيفية التعايش مع الأزمة السائدة في البلد وتوقف النشاط الكروي، يؤكد عطالله أن الأزمة تلقي بظلالها اليوم على كافة الأندية واللاعبين التي تعيش على وطأة الضربات الهمجية، فهذا من شأنه أن يؤثر إجتماعيًا ماديًا، آملين أن تنتهي هذه الأزمة في القريب العاجل.
وبالحديث عن الإجتماع الذي حصل في وقت سابق بين الأندية وإتحاد اللعبة، شدد عطالله أنّهم أعطوا مجال شهرين لكي تتضح الصورة أكثر، مؤكداً إلتزام ناديه أخلاقياً وإنسانياً مع كافة لاعبيه دون إستثناء والوقوف إلى جانبهم، كون الأغلبية منهم بيوتهم كائنة في مناطق منكوبة، ومصدر رزقهم هي كرة القدم، وبالتالي من واجبنا الإنساني البقاء سنداً ودعماً لهم في هذه الفترة العصيبة.
نتابع حديثنا مع رئيس عميد الأندية اللبنانية، وكان لنا سؤال محوره الإلتزام بعقود اللاعبين المحليين والأجانب، بإعتبار أنّ الصفاء هذا الموسم أعدّ تشكيلة منافسة وبقوة على اللقب، هنا يؤكد الشيخ رياض أن ناديه ملتزم حتى اللحظة بكافة عقود لاعبيه ولا ينوي التفريط بأحد، عكس بعض الأندية التي أعلنت رحيل لاعبيها خاصة العنصر الأجنبي، وأردف قائلاً: باقون على إلتزامنا حتى تتضح الصورة ونتخد حينها القرار المناسب للجميع.
ولدى سؤالنا عن فرضية إلغاء الموسم بشكل كامل، وهل من خطوات ستتخذ حينها، خاصة أن قانون الإتحاد الدولي" الفيفا " و في ظل القوة القاهرة يحمي الأندية من ناحية عقود اللاعبين، بِدايةً أكدّ عطالله أن فريقه كان جاهزاً فعلياً للمنافسة على اللقب، ولكن نتيجة هذا العدوان الغاشم الذي تتعرض له اليوم مختلف بقاع الوطن، كُنّا أمام هذا الخيار مجبرين، وحتى اللحظة لم نصل بعد إلى مرحلة القوة القاهرة التي تحمينا، شأنها أيضاً حماية كافة الأندية، لذلك نؤكد مرة أخرى أنه علينا الإنتظار لِمَا ستصل إليه الأمور، عندها لكل حادث حديث، أملين في الوقت نفسه طبعاً نهاية هذه الحرب الأليمة والبشعة بحق وطننا وقرانا وبلداتنا وأهلنا، لكي نعود سَوّياً لممارسة النشاط الرياضي الكروي.
ختامًا، كلمة وجّهها الشيخ رياض عطالله لجمهور الصفاء خاصة وللبنانيين عامة، يقول: نأمل أن تَمّر هذه المرحلة بسلام، رغم كل الأوجاع والدمار والخراب الذي حلّ بالبلد، لبنان عودّنا دائماً أن يعود أقوى مما كان عليه وحتماً سيعود، أشكركم على هذه اللفتة الكريمة، حمى الله وطننا لبنان.